هدم البيوت غير المرخصة في شرقي القدس

Date
2019-01
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
ضمّت إسرائيل القدس الشرقية إلى حدودها في خطوة مخالفة للقانون. منذ الضمّ تتعامل إسرائيل مع السكّان الفلسطينيين كمهاجرين غير مرغوب فيهم - رغم أنهّا هي الدخيلة عليهم- وتطبّق سياسة منهجية غايتها ترحيلهم عن منازلهم ومدينتهم. في حزيران 1967 مباشرة بعد احتلال الضفة الغربية ضمّت إسرائيل نحو 70 ألف دونم من أراضي الضفة إلى مسطح نفوذ بلدية القدس وطبّقت فيها القانون الإسرائيلي مخالفة بذلك القانون الدولي. تجاوزت الأراضي التي ضمّتها إسرائيل بكثير مساحة القدس الشرقية (التي امتدّت على نحو 6,000 دونم فقط) إذ اشتملت على ما يقارب 64,000 دونم إضافية معظمها أراض تتبع ل 28 قرية فلسطينية تقع بالضفة الغربية, وبعضها يتبع مسطّح نفوذ بلديّتي بيت لحم وبيت جالا. يعيش اليوم في المناطق المضمومة 370 ألف فلسطيني على الأقل وقرابة 209 آلاف مستوطن يهودي. تتعامل إسرائيل مع آلاف الفلسطينيين المقيمين في القدس وكأنهم مهاجرين غير مرغوب فيهم كما تطّبق سياسات تهدف إلى إبعادهم عن منازلهم وعن مدينتهم. كما جرى ترسيم الحدود الجديدة للمدينة وفق اعتبارات ديمغرافية أساساً وعلى رأسها الامتناع عن ضم مناطق فلسطينية مأهولة بكثافة لضمان أغلبية يهودية حاسمة في المدينة. لذلك ضمّت إسرائيل بشكل انتقائي جزءاً من أراضي القرى المجاورة للقدس مبقية أصحابها من الجهة الأخرى من الحدود. هكذا فعلت في سبيل المثال في بيت إكسا والبيرة الواقعتين شمالاً وفي المناطق المأهولة بنسبة قليلة الواقعة ضمن مسطّح نفوذ بلديتي بيت لحم وبيت ساحور جنوياً. بذلك نزعت إسرائيل أجزاء من قرى وأحياء فلسطينية وضمتها إلى حدودها.
Description
Keywords
Citation