24. العدد الرابع والعشرون
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing 24. العدد الرابع والعشرون by Author "محمود الفطافطة"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemتاريخ الصحافة المقدسية في الفترة الممتدة من (1876-1995)(2024-10) محمود الفطافطةبحكم مكانتها الدينية والسياسية، استقطبت القدس العديد من الكتّاب والمثقفين والسياسيين، إلى جانب أنها كانت مركزًا للحركة الوطنية الفلسطينية والحركة السياسية الدولية. ومن هنا تركزت الصحافة الفلسطينية في القدس منذ نشأتها وحتى يومنا الحاضر، فكانت شاهدًا على بداية انطلاقة الصحافة الفلسطينية عقب إعلان دستور 1908 العثماني وحتى الحرب العالمية الأولى، ثم كانت مركزًا لاستقطاب المثقفين والصحف إبان ثورة 1936 وبعد النكبة عام 1948. وشهدت ثلاثينيات القرن العشرين تزايدًا واضحًا في عدد ونوع الصحف، وبرزت مدينة يافا كمركز ثقل آخر للصحافة الفلسطينية، حتى أن مدير المطبوعات كان يسافر من القدس إلى يافا مرتين في الأسبوع لمراقبة الصحف الصادرة هناك، في دلالة على حجم الصحف التي كانت تصدر في يافا، كما عرفت فلسطين في هذه الفترة "الإعلام المسموع " من خلال إذاعة "هنا القدس" سنة 1936، وإذاعة الشرق الأدنى، بداية أربعينيات القرن العشرين التي فرضها الاحتلال البريطاني، والتي قيّدت الصحافة الفلسطينية، مع تسارع الأحداث على الساحة الدولية، ونشوب الحرب العالمية الثانية التي أعقبتها نكبة عام 1948، واحتلال العديد من المدن الفلسطينية على أيدي العصابات الصهيونية؛ فنهبت الصحف والمطابع والورق والمكتبات والمقتنيات الأرشيفية، إلى جانب البنوك والمصارف والمؤسسات التجارية والصناعية. ومع حركة اللجوء عقب هذه النكبة، كانت القدس أيضًا مقرًا للعديد من الصحفيين والصحف والمجلات التي اضطرت للانتقال من يافا وعكا وغيرها من المدن الفلسطينية، وكذلك الأمر بعد حرب حزيران 1967 واحتلال ما تبقى من الأرض الفلسطينية على أيادي قوات الاحتلال الإسرائيلي وانهيار النظام السياسي والمؤسسات الفلسطينية، بما فيها المؤسسات الصحفية في القدس. ورغم أن الصحافة الفلسطينية تعرضت في الوقت ذاته للكثير من الإجراءات التعسفية والقوانين المتشددة والإغلاق لفترات متعددة لإضعاف دورها ودفعها للرحيل أو الإغلاق والتعرض للعاملين في الصحف من كُتاب وصحفيين ومصورين بالاعتقال والاعتداء والقتل، فإن الصحف قاومت تلك الإجراءات، واستمرت في الصدور. وبعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية سنة 1994، والمصادقة على قانون المطبوعات والنشر الفلسطيني سنة 1995، شهدت الحركة الصحفية في القدس- كغيرها من المدن الفلسطينية - تطورًا ملموسًا بوجود سند وطني، رغم أن قضية القدس كانت من قضايا الحل النهائي حسب اتفاقيات السلام الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، فصدرت صحف وتوقفت أخرى، وكانت جريدة القدس من العناوين الثابتة والدائمة تقريبًا، إضافة إلى مجلة "البيادر السياسي" التي صدرت سنة 1981.